"والنبى ناولونى الولاعة عايز اولع روما بحالها، انا مستعجل عندى اذاعة خطبة عظيمة لازم اقولها، هتقول ايه يا نيرون سمعنا، متعنا بخطبك متعنا، هازعق زى الغوول واجعر واقول" نتذكر تلك الكلمات من اغنية العقلاء "اسماعيل يس"، حيث ظهر احد المختلين وادعى انه "نيرون".

توفى والده عندما كان نيرون طفلاً أما امه فبعد الزيجة الثانية لها تزوجت الإمبراطور "كلوديوس" الذي هو في ذات الوقت عمها عام ...53م وكان نيرون وقتها في الثالثة عشر من عمره. قام "كلوديوس" بتبني نيرون ابناً له ولم تكتف "أغربينا" والدته بهذا بل زوجت أبنها نيرون لأوكتافيا ابنة الإمبراطور كلوديوس لتضمن لإبنها العرش. كانت أمه تصب في آذانه العديد من القصص عن الأباطرة والملوك الظالمين الذين امتلأت فترة حكمهم بالمآسي والفجور والطيش والإجرام وإنفاق الأموال في الرغبات الجامحة لتعذيب الناس.حتى أنها في مرة استدعت عرافاً مصرياً وسألته: هل سيتولى ابني نيرون العرش؟ فأجابها نعم ايها الإمبراطورة ولكنه سيقتلك، فكان رد "أغربينا" بكل برود ليقتلني ابني لا يهم، ولكن المهم أن يتولى الحكم.